بحث

عظة الأسقف المعاون على أبرشية روما لمناسبة اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين عظة الأسقف المعاون على أبرشية روما لمناسبة اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين  (VATICAN MEDIA Divisione Foto)

عظة الأسقف المعاون على أبرشية روما لمناسبة اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين

لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين أمس الأحد ترأس الأسقف المعاون على أبرشية روما المطران داريو جرفازي القداس في كنيسة القديس يواكيم وألقى عظة سلط فيها الضوء على الغنى الذي يمكن أن ينقله المسنون إلى الأجيال الشابة.

قال سيادته في العظة إنه من الأجداد يمكن أن نتعلم جمال المقاسمة، ليس فقط في ما يتعلق بالأمور المادية، موضحا أن ابتسامة الجد أو الجدة حيال الأحفاد هي كالخبز الذي يتكاثر، وهذه الابتسامة تكون مرفقة بالتشجيع والتعليم والعبر، لافتا إلى أن كل واحد منا لديه شيء ما يتقاسمه مع الآخرين.

هذا وتوجه المطران جرفازي إلى المسنين والأجداد قائلا لهم إن إيمانهم في أيامنا هذه هو أيضا بمثابة أرغفة الخبز التي تتكاثر، والتي لا بد من مقاسمتها، متوقفاً عند المعجزة التي صنعها الرب يسوع في إنجيل القديس يوحنا والتي تظهر لنا أن الله لا يتخلى أبدا عن أبنائه. وهذا الأمر يصح أيضا حتى عندما يتقدم الإنسان في السن وتضمحل قواه، ويشيب شعره ويتقلص دوره في المجتمع، وعندما تصبح الحياة أقل إنتاجاً ويبدو أنها باتت عديمة الفائدة. وذكّر سيادته بأن هذا الموضوع توقف عنده البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة اليوم العالمي الرابع للأجداد والمسنين.

مضى المطران جرفازي إلى القول إن مجتمعاتنا غالباً ما تنظر إلى المسنين على أنهم عبء، لكنه لفت إلى أن الحياة لا تقتصر فقط على ما نقوم نحن ببرمجته، وعلى المنطق والحسابات البشرية، إذ لا بد أن يضع الإنسان ثقته بالله، مدركا أن الرب يستمر كل يوم في تكثير أرغفة الحياة، وهو لم ولن يتخلى أبداً عن أبنائه. وأوضح الأسقف المعاون على أبرشية روما في الختام أن الأمور التي تُصنع بنعمة الله تتخطى كل التوقعات.

29 يوليو 2024, 12:03